القائمة الرئيسية

الصفحات

"مشهد تمثيلي".. القاعدة تشن هجومًا على الحوثي

اليمن (غرفة الأخبار) - 30/11/2021 . 12:17

الهجوم.. عبارة عن غطاء لتعاون التنظيمين في الخفاء

 

  • العبوات الناسفة لاستهداف السيارات هي الطريقة المفضلة
  • التنظيم  يستهدف عادة القوات الجنوبية

تفتخر وسائل الإعلام التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بشن هجوم على ميليشيات الحوثي- حيث تم استهداف دراجة نارية أسفرت عن سقوط قتيلين، وكأنها تحاول القول: "لا، بجدية، نحن لا نتآمر مع الحوثيين: ما زلنا نحاربهم"- وهو الأمر غير المنطقي، وذلك وفقًا لخبراء.

وفي محاولة لفك الغموض حول الإعلان، قالت إليزابيث كيندال، وهي زميلة أبحاث أولى في الدراسات العربية والإسلامية في كلية بيمبروك، بجامعة أكسفورد، إنها العملية الأولى التي يعلن عنها التنظيم في جزيرة العرب رسميًا في أبين منذ 8 أشهر.

وأكدت أن عمليات تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية تستهدف عادة القوات الجنوبية- وهي القوات الشرعية التابعة للحكومة اليمنية، وليس جماعة الحوثي.

وأوضحت "كيندال" أن العبوات الناسفة لاستهداف السيارات هي الطريقة المفضلة حاليًا لتنظيم القاعدة، إلا أن العملية التي يتفاخر بها التنظيم، كانت استهداف دراجة نارية.

 

العلاقة بين القاعدة والحوثي

في عام 2015، نفذ تنظيم القاعدة في اليمن الذي يُطلق على نفسه اسم "أنصار الشريعة"، نحو 160 هجومًا ضد جماعة الحوثي، وبعد مرور 5 سنوات نفذ التنظيم حوالي 20 هجومًا فقط، بينما زادت نبرة التحريض في رسائله الدعائية التي يبثها ضد الجماعة.

وفي حين يكشف تراجع عدد العمليات المنفذة ضد الحوثيين، الذين يقودون تمردًا مسلحًا في اليمن منذ سنوات، تآكل القدرات العملياتية لتنظيم أنصار الشريعة (فرع القاعدة المحلي)، إلا أنه يلفت إلى جانب من التحولات البراجماتية التي مرت بالتنظيم، على مدار تلك الفترة، خاصةً فيما يتعلق بالعلاقة مع جماعة الحوثي.

وغم نفي الطرفين وجود علاقة بينهما، إلا أن هناك شواهد عديدة تدحض رواية "الحوثي والقاعدة" وتثبت تحالفهما معًا.

نجحت جماعة الحوثي في استقاء الخبرة الإيرانية وتوظيفها لاستخدام تنظيم القاعدة، واستفادت الجماعة من ذلك في العديد من المناسبات كان آخرها تسليم مديرية الصومعة لها دون قتال.

تنظيم القاعدة يخدع أبناء القبائل ويروج أنه يُقاتل ضد الحوثي، فيما ينسحب أمامها دون قتال يذكر.

العديد من المقاتلين القبليين في القاعدة تركوا التنظيم بعد منعهم من نصرة القبائل في مواجهة الحوثي.

يركز تنظيم القاعدة على مقاتلة القوات الحكومية وبدرجة أقل تنظيم داعش، في حين لا يقوم بشن أي هجمات كبرى ضد جماعة الحوثي.

تستفيد جماعة الحوثي بشكل واضح من التحالف مع القاعدة، بينما لا يستفيد التنظيم من ذلك سوى حماية مجموعته القيادية التي تتخفى هربًا من الملاحقة والاستهداف.

لا تهتم قيادة القاعدة في اليمن بإمرة "خالد باطرفي" إلا بتأمين مصالحها الذاتية، كما تتجاهل مصالح حلفائها المحليين الذين دعموها طوال السنوات الماضية للتصدي للتمدد الحوثي في البلاد.



from أخبار الآن https://ift.tt/3FZ3WJF
via IFTTT
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع